من طرف عواد عمر الأربعاء مارس 09, 2011 2:05 am
الابجورة
قدم من جزر ريفية بكل ماتحمله هذه الكلمة من طيبة واريحية مفرطة وانتماء متعصب للقبيلة للدراسة في معهد للعلوم البيطرية الذي رشح له من قبل لجنة القبول وفقا للدرجات التي حصل عليها .
استفزته المدينة بكل ماتحمل من زخم سلبا وايجابا الا أن ارادته الكامنة فيه لم تشأ أن تخرج من اطارها القبلي ولم تسنه عن التحصيل والتفوق الامر الذي أتاح له فرصة الخروج في منحة الى دولة أجنبية للتدرب في مجال تخصصه .أتاح له مركز التدريب في ذاك البلد فرصة العيش مع أسرة من مواطنيه لتعلم اللغة التي يتحدثونها.
الاسرة التي أحضر اليها كانت تتكون من رب الاسرة وزوجته وابنتهما التي لم يتجاوز عمرها السابعة
في مساء يوم خرج الاب وزوجته في نزهة مسائية وتركا ابنتهما مع صاحبنا الذي بدأ يستذكر دروسه على منضدة تزينها أبجورة جميلة تسطع بالضياء
اقتربت الصغيرة من المنضدة وتلاعبت ببعض ما عليها فجاءت يدها على الابجورة فألقتها على الارض محطمة
قدم الوالدان من نزهتهما ووجدا أن الابجورة قدحطمت فسألا عن من قام بتحطيمها
أجابهما صاحبنا بعفوية تداري فعلة الصبية وقال بأنه هو الذي فعل ذلك
حينها سمع صوتا قويا مستنكرا من قبل الصبية يهتف به أنت...أنت كاذب بل أنا من حطم الابجورة
عندها هاتف الاب المعهد الذي أحضر اليهم صاحبنا وطلب منهم الحضور لاخذ من أراد أن يعلم ابنتهم الكذب .
ما رأيكم في مثل هذا الحضور ؟