اخي واستاذي اسماعيل ود حسن موسى .. يا تدفق النيل المركوز فينا حبا وصبابة.. يا حنية الحبوبات وتمام الشمل في ليلة عرس او دلوكة .. اليك اخي ونحن نفني عشقا في هذا البلد الطيب .. في غابات السنط .. في قطن الجزيرة وماء الدميرة .. والضريرة والعديلة وفرحة القبيلة .. في الفول السوداني وحبات الزرة الفتريتة والقدم والوشم والزمام والزول التمام والرجل الهمام .. والمريخ الحمام.
نفني عشقا في الطين الاسود والرمال البيضاء والشمس التي تدخل من كل كوة وتنفذ من كل نافذة .. نفني عشقا اخي وصديقي واستاذي في الاشراق الجميل والسنى الوضاء والقمر الذي يتمخطر ويطل على الزرع والزراعين .. نفنى عشقا في البلد اليباب .. بلد مرحب حبابك عشرة بلا كشرة .. غضبة الحليم وجمال الوالي .. وسماح الطيب والارباب .. نفني عشقا في طمبور آل شويق وبطان الجعليين .. باقة عسل اهل العوض .. والركزي والنهزي وصفقة اهل الوسط واولاد ام درمان .. والهلال والشبال وسمح الخصال.
نفنى عشقا في الصوفية وغناء البنات بـ(الهجروك عليا) .. نفنى عشقا في الديوان والضيفان والصالون المفروش حبا على مدى قرى السودان .. نفنى عشقا في جلسة شيخنا ومريدنا وعارفنا وناجدنا ومنقذنا والدمعة تكاد تطفر من عينيه وهو يقول (اعوذ بالله يوم كامل ما يجينا ضيف يأكل لقمة .. او يشرب جقمة) ويد الشيخ ترتفع الي راس الغلام ويتلمسه مرددا ما شاء الله .. نفني عشقا سيدي عند تلاقي الصدور وكيف حالك .. ازيك مرحب اخوي .. الله يديك العافية .. الله يكرمك ويسترك في الدارين .. نفنى عشقا في يد الشايقي وهو حافي القدمين يدرج بين شجيرات البرسيم ويتتبع ثمار الجوافة .. يلتقطها ويجري اليك في مروي وفي القرير وكريمي .. نفنى عشقا على قلب طفل يجلس صدر رجل جاوز الثمانين .. نفنى ودا في حكاية راعي ابل في بيدائه كردافي او دارفوري وانت اخي تتوقف لتسأله عن درب ما او طريق ما في البلد الطيب .. يستمهلك ويسرع اليك بقرعة اللبن ثم يهدي طريقك ويودعك وفي عينيه هيام وفي صدره عصفور يرنو ولها لعلك تبقى معه ولو قليل وتمضي وهو لا زال يتبعك (اعصر يمين) عشان شمالك الطين والارض لينة.
من هذا المزيج الرائع .. من كل هؤلاء .. من البيداء والصحراء والضفاف جاء اسماعيل حسن موسى .. دعني اقولها حاف .. جئت استاذي بكل هذا الالق والضياء لترعى اخلاق هذه الساحرة المستديرة حتى وان قدمت الي المكان الخطأ المملوء بالحمرة والصفرة .. لم تشتم احدا ولم تسيء لاحد .. لذلك كنت اكثر الناس حبا واكثرهم هياما حين توضأت جوارحك بماء التهذيب واغتسلت بشلالات من سراج الوطن الوضئ .. لله جهدك لله درك.
آهـ لهذه المهنة الكفاح .. المهنة الفناء .. تاخذك حبا ووجدا وتمعن فيك حرقا وحريقا وتقطيعا .. فلا تملك الا ان تدفق نفسك وسط جمر الحب لها .. كل ساعات العمر تسرقها المهنة .. حتى اذا رفعت راسك الي السقف كنت تراجع عملك وتراجع خطواتك .. كيف تنظم وكيف تطور .. يا قوم ايكم اكثر جمالا من هذا الانسان السوداني.
هذا الانسان الذي يستحق ان نهب له العمر ودا ونشعل له المساحات والسطور بالنداهات الآمرة (ارجوك عد كما كنت) اخي اسماعيل ... وكفى.
نفني عشقا في الطين الاسود والرمال البيضاء والشمس التي تدخل من كل كوة وتنفذ من كل نافذة .. نفني عشقا اخي وصديقي واستاذي في الاشراق الجميل والسنى الوضاء والقمر الذي يتمخطر ويطل على الزرع والزراعين .. نفنى عشقا في البلد اليباب .. بلد مرحب حبابك عشرة بلا كشرة .. غضبة الحليم وجمال الوالي .. وسماح الطيب والارباب .. نفني عشقا في طمبور آل شويق وبطان الجعليين .. باقة عسل اهل العوض .. والركزي والنهزي وصفقة اهل الوسط واولاد ام درمان .. والهلال والشبال وسمح الخصال.
نفنى عشقا في الصوفية وغناء البنات بـ(الهجروك عليا) .. نفنى عشقا في الديوان والضيفان والصالون المفروش حبا على مدى قرى السودان .. نفنى عشقا في جلسة شيخنا ومريدنا وعارفنا وناجدنا ومنقذنا والدمعة تكاد تطفر من عينيه وهو يقول (اعوذ بالله يوم كامل ما يجينا ضيف يأكل لقمة .. او يشرب جقمة) ويد الشيخ ترتفع الي راس الغلام ويتلمسه مرددا ما شاء الله .. نفني عشقا سيدي عند تلاقي الصدور وكيف حالك .. ازيك مرحب اخوي .. الله يديك العافية .. الله يكرمك ويسترك في الدارين .. نفنى عشقا في يد الشايقي وهو حافي القدمين يدرج بين شجيرات البرسيم ويتتبع ثمار الجوافة .. يلتقطها ويجري اليك في مروي وفي القرير وكريمي .. نفنى عشقا على قلب طفل يجلس صدر رجل جاوز الثمانين .. نفنى ودا في حكاية راعي ابل في بيدائه كردافي او دارفوري وانت اخي تتوقف لتسأله عن درب ما او طريق ما في البلد الطيب .. يستمهلك ويسرع اليك بقرعة اللبن ثم يهدي طريقك ويودعك وفي عينيه هيام وفي صدره عصفور يرنو ولها لعلك تبقى معه ولو قليل وتمضي وهو لا زال يتبعك (اعصر يمين) عشان شمالك الطين والارض لينة.
من هذا المزيج الرائع .. من كل هؤلاء .. من البيداء والصحراء والضفاف جاء اسماعيل حسن موسى .. دعني اقولها حاف .. جئت استاذي بكل هذا الالق والضياء لترعى اخلاق هذه الساحرة المستديرة حتى وان قدمت الي المكان الخطأ المملوء بالحمرة والصفرة .. لم تشتم احدا ولم تسيء لاحد .. لذلك كنت اكثر الناس حبا واكثرهم هياما حين توضأت جوارحك بماء التهذيب واغتسلت بشلالات من سراج الوطن الوضئ .. لله جهدك لله درك.
آهـ لهذه المهنة الكفاح .. المهنة الفناء .. تاخذك حبا ووجدا وتمعن فيك حرقا وحريقا وتقطيعا .. فلا تملك الا ان تدفق نفسك وسط جمر الحب لها .. كل ساعات العمر تسرقها المهنة .. حتى اذا رفعت راسك الي السقف كنت تراجع عملك وتراجع خطواتك .. كيف تنظم وكيف تطور .. يا قوم ايكم اكثر جمالا من هذا الانسان السوداني.
هذا الانسان الذي يستحق ان نهب له العمر ودا ونشعل له المساحات والسطور بالنداهات الآمرة (ارجوك عد كما كنت) اخي اسماعيل ... وكفى.