هارمونى

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

مرحباً بكم فى عالم الإبداع السودانى


    ؤتكاءة على الماضي-مجلة الساهر-مارس2005

    طارق نصر عثمان
    طارق نصر عثمان
    المشرف العام
    المشرف العام


    تاريخ التسجيل : 01/06/2010
    العمر : 59
    الموقع : الخرطوم

    ؤتكاءة على الماضي-مجلة الساهر-مارس2005 Empty ؤتكاءة على الماضي-مجلة الساهر-مارس2005

    مُساهمة من طرف طارق نصر عثمان الخميس يونيو 10, 2010 5:53 am

    من كتاباتي اللمنشورة-البؤرة الملتهبة
    مجلة الساهر العدد السادس عشر مارس 2005

    كلية الفنون الجميلة والتطبيقية..محاولات وأد قلعة الفن والإبداع
    هل ستحاول الولايات المتحدة استنساخ انسان قوم عاد المتكتم عليه؟ المستشفيات الخاصة..«قسم أبقراط» في المهملات!!


    طارق نصر عثمان
    عزيزي القارئ..نعود مرة أخرى لمواضيع مختلفة بعد تركيز البؤرة السابقة على موضوع محدد..لازالت إستفهاماته قائمة، وخاطرة مؤلمة لازالت ترن في خاطري وأنا أستمع للإذاعة القومية في لقاء مع طبيب ومحاولاته تقديم إجابة هلامية عن أسباب إرتفاع نسبة الأطفال المصابين بالفشل الكلوي، فكانت الإجابات العائمة..
    وهنا أتوجه بالسؤال لوزارة الصحة..هل فشلت في معرفة مسببات الفشل الكلوي الذي صار يفتك بالصغار والكبار معاً؟..إن الإجابة سهلة جداً إذا كان هنالك إهتمام بإقامة البحوث والدراسات عبر إستبيانات دقيقة تتركز على الأكل والشرب على سبيل المثال، بالنسبة لحالات الإصابة، وهذا قد يحدد دائرة الإتهام لأطعمة أو مشروبات محددة، يخشى البعض التحدث عنها حتى لايقعوا تحت طائلة القانون لأن الشركات المصنعة تحتشد بالقانونيين. ولكن إن قامت وزارة الصحة بتلك الإستبيانات فيمكنها حظر إنتاجها أو إستيرادها، وينسحب نفس الشئ على حالات السرطان. بجانب أجهزة الكشف عن المواد المشعة. ولازالت أصداء الأحزمة الممغنطة التي عرضت في شوارع الخرطوم في السنوات الماضية تتردد..وحقد اليهود يتردد.. فليمت العرب.. كأن ليس لهم حق في الحياة..فتتسرب بضائعهم المهربة وتتسرب سمومهم الزعاف للدول العربية.. فكل السلع مجهولة المصدر يجب أن تفحص. فالسوق يضج بأجهزة إلكترونية وساعات في طريقها للإحاطة بالمعاصم، لاندري ماتحملها من مخاطر.. في عالم يسير في إتجاه واحد..عولمة ..بلا لمة!!


    المستشفيات الخاصة ..والموت للفقراء!!
    في تلك الأمسية وأنا أعالج بعض صفحات صحيفة وتحديداً صفحة التحقيقات والقضايا تلقيت مكالمة مزعجة من احد الأصدقاء الأساتذة، تفيد بأن زميلنا الأستاذ«عبدالكريم» قد تم نقله بصورة طارئة لمستشفى«...... ال.....»وأنه يعاني من حالة إنفجار للزائدة الدودية..وأنه أدخل في تلك اللحظات لغرفة العمليات..ساعات عصيبة عايشتها حتى خروجه من غرفة العمليات جاءت بشراها من زميلين على التوالي.ومن السخريات أن تلك الصفحة التي عبرت امامي يتحدث التحقيق الثاني فيها عن المستشفيات الخاصة، وفيها حديث لأحد منسوبيها بالخط العريض: نتعامل مع الحالات الطارئة بصورة إنسانية. واه من هذا الشعار الأجوف..
    لقد سقطت الأقنعة صباحاً عند زيارتي للأستاذ بالمستشفي، لأعلم بفصول مسرحية تراجيدية دارت بين ردهات ذلك «المتجر»..
    وبداية الحكاية أن زميلنا هذا يعاني كثيراً من بطنه..وحذر جداً في مسائل الأطعمة، فعندما إشتدت معاناته ذهب إلى طبيب أخصائي في عيادته، فطلب منه إجراء فحوصات من صور ملونة وموجات صوتية ليبلغه ب«شكوكه» في وجود إلتواء بالمصران!! كلفه ذلك مبالغ في حدود 004 ألف جنيه، وصرف له أدوية مسكنة للألم!!..وصادف بعد مرور يومين أن حضر أحد الأطباء فجأة لأمر خاص بشقيقه، وعند معاينته للحالة أمر بنقله فوراً لأقرب مستشفى لأن هذا الشخص يعاني من إلتهاب الزائدة الدودية..فكان وصولهم لذلك المستشفى بداية لنهاية الإنسانية، فطلبوا منهم مبلغ 2 مليون وسبعمائة ألف..وكان هذا في تمام الثالثة بعد الظهر..وإستمرت المساومات وتم تخفيض ال007 ألف وحصر المبلغ في المليونين، مع الإنذارات المتتالية بأنهم غير مسئولين عن حالة المريض للساعة السادسة والنصف!!
    كل هذا في إنتظار «الفلوس» فلتستمر المعاناة..أو فليمت المريض إن لم يدفع!! أي تمزيق لقسم«أبقراط» هذا!! وأي إنسانية هذه؟..هل هي متاجرة أم حكم بالإعدام على الفقراء؟
    صارع الجميع الزمن لجمع هذا المبلغ الذي سيذهب منه للجراح 800 ألف جنيه ولأخصائي التخدير 400 ألف جنيه!! ونصيب المستشفى 800 ألف جنيه قيمة المبيت في العنبر لمدة 3 أيام بمشاركة 6 مرضى آخرين!!
    المهم في الأمر سلامة زميلنا.. ونحمد الله على إنقاذ حياته..وفي نفس الوقت نترحم على الحالات التي خذلتها «السيولة»ورحلوا من هذه الفانية لأنهم لايملكون «ضريبة» البقاء.
    فناء كلية الفنون!!
    هل سنشهد في عام الثقافة 2005 فناء كلية الفنون الجميلة والتطبيقية؟..
    خبر صغير تم تداوله حول محاولة تحجيم لقلعة الفن والإبداع التي تجاوزت يوبيلها الذهبي بسنوات.. ودفعت بالآلاف من المبدعين في مختلف الساحات محلياً ودولياً.
    إن محاولات الوأد بدأت بمحاربة مادة الفنون في مرحلة الأساس.
    وبوضع منهج عقيم للمرحلة الثانوية يقوم على الأساس النظري..دونما مراعاة للجانب العملي المفقود في كافة المراحل الدراسية السابقة، فصارت المادة عبئاً على الطلاب والطالبات، بإحتوائها على الجانب العملي بجانب الكتابين لتقرأ مثل التاريخ، فمتى سيتعلم الطالب الرسم والتلوين والتصميم؟ من خلال حصة أو حصتين أسبوعياً..إن وجد المعلم الذي يقوم بذلك.
    بدأ الإنهيار منذ أن فصل العميد الأسبق عدداً كبيراً من الطلاب بما فيهم اللجنة التنفيذية للرابطة ذات المجلس العشريني،دونما مراعاة للجهاز المطلبي الذي يمثل الطلاب. وقد إتخذت موقفاً شخصياً بالمقاطعة فلم تطأ قدمي مباني الكلية طيلة 13 سنة..وهنا أترحم على روح البروفيسور مجذوب الحاج رباح عميد الكلية في النصف الأخير من ثمانينات القرن الماضي، وتعامله الراقي معنا كجهاز نقابي كنا نقود طليعته يوماً ما.. فكان يقابل حدتنا بحكمة فهو يعلم الظروف التي يتعرض لها الجهاز النقابي من ضغوط الطلاب بمختلف توجهاتهم السياسية.
    بدأ الإنهيار بمحاربة قسم الرسم وخروج أساتذته بمسببات سياسية، بعد أن كانوا يؤدون أدوراهم الإبداعية بكل تفانٍ لكل من يقصدهم من الطلاب بمختلف توجهاتهم.
    بدأ الإنهيار حينما حطم أحد الطلاب كل أعمال المتخرجين من قسم النحت عبر سنوات عديدة، فحطمها كلها ووضع الفأس على إحداها!! فياتري وجد من ساجداً أمام إحداها، أم كانت القرابين تقدم لها؟..لم تتخذ الكلية أية إجراءات ضد ذلك الطالب، بل واصل سنواته وتخرج من الكلية.
    بدأ الإنهيار حينما رضخت الإدارة للضغوط من منسوبي الجبهة الاسلامية عبر مسمياتهم المختلفة الذين رأوا في رسم جسم الإنسان «الموديل» رجساً من عمل الشيطان وخزي وتعري، ومن يسمع هذا يظن أن هذا الموديل خالً من ورقة التوت، أو إنها أنثى تلبس أقل مما تشوهد في الفضائيات العربية، وللأمانة نذكر أن الموديل المشار إليه أعلاه هو ذكر وليس أنثي، يرتدي مايستر عورته من السرة للركبة.، والدراسات تتركز في معرفة كيفية رسم جسم الإنسان بل ودراسة التشريح، إنه علم يستعان به حتى الأظياء، ونذكر هنا الدور الذي بذله «ليوناردو دافينشي» في تشريح جسم الإنسان وإصدار أول أطلس تعليمي ANOTOMY عن تشريح جسم الإنسان، بجانب مئات الإنجازات في الهندسة.
    ولهذه الأصوات التي عملت على إلغاء رسم الموديل، لماذا لايحصروا مثلاً التشريح في كلية الطب، بألا تشاهد الطالبات عملية تشريح الرجال أو دراسته والتعامل مع الصور والرسومات التي تمثل الرجال في مراحعهم، وألا نجد مطلقاً رجل يمارس مهنة التخصص في أمراض النساء والولادة!! ولكن لجسم الإنسان في كلية الفنون معني اخر فهو ليس علماً في منظور الموتورين، فكان أن تخرجت دفعات من الكلية دون عجب منهم من يرسم وجه الإنسان بطريقة كلمة«ملح» التقليدية.. ومنهم من لايجيدون الرسم في ظل إعلان العميد السابق بأن الرسم مادة مساعدة وليست أساسية.
    بدأ الإنهيار حينما إعتبر العميد السابق للكلية مادة الرسم مادة مساعدة وليست أساسية، فألقى بموجبها إمتحان القدرات الفنية التي كان يجلس لها كافة الطلاب المتقدمين للكلية..
    بدأ الإنهيار بإلغاء معارض البكالريوس التي تقام سنوياً للمتخرجين.
    بدأ الإنهيار بإنشاء كلية موازية لكلية الفنون، خاصة بالتربية لإخراج معلمين لمختلف المراحل الدراسية..فصارت هنالك منافسة بالتأكيد ستقود للإضعاف، وهذا مايجري للطرفين، فهل حققت كلية التربية فنون أهدافها وألحقت المعلمين بالمدارس أم دخلوا الحياة العامة كرسامين ومصممين؟
    بدأ الإنهيار وكلية فنون ثالثة تقام بجامعة أخرى يقودها عميد سابق.
    بدأ الإنهيار عندما تفاجأ إستاذ الرسم بالكلية بإنزال أجهزة كمبيوتر في المرسم ليتحول بعبقرية لمعمل كمبيوتر، ليغادر الأستاذ الكلية كسيفاً.. إذ لايهم الرسم فهو في نظر البعض مضيعة للوقت!! وحدث هذا في عهد قريب..وغريب!!
    بدأ الإنهيار عندما أصبح الخريجين غرباء في كليتهم..إذ كانت الأمسيات تشهد مرورهم علي الكلية متفقدين بعضهم ومقدمين ماعندهم من خبرات للآخرين.
    هنالك حديث عن لجنة ليس من بينها أي طرف من كلية الفنون، كونتها إدارة الجامعة لتتم بموجبها تفتيت كلية الفنون إلى ثلاثة أقسام..ومن ضمنها كلية تسمي كلية فنون علوم الإتصال!!..فمال صلة الإتصال بالفنون؟ وهل في ذلك دخل لمن كان مستشاراً في شركة الإتصالات المعروفة..فإن كان الشخص مستشاراً في شركة الكهرباء فهل كنا سنشهد كلية فنون الكهرباء؟..إذن اللجنة وإن خلت من ممثلي الكلية فهي بالقطع تعمل بتوصيات رفعت لها.
    وإتحاد الزمان الغابر مشغول بنفسه بعيداً عن التشكيليين، متوجساً من الجمعيات العمومية، ومطلقاً للمياه في الساحة الوحيدة لري النجيلة، التي لا ذكري لها سوي عند إنعقاد الجمعيات العمومية، وتظل تطاردنا لعنة اليسار، والخوف من اليسار، في زمان ولي اليسار عن البلاد التي إنطلق منها..،. وبالطبع سيلصق بي أولئك السطحيون تهمة «اليساري»، لأنني خارج هواهم.،وأرفض تماماً المشاركة في أي أنشطة، تجعلك في قائمة «غير المغضوب عليهم».
    والآن يأتي الحديث عن محاولات تقليص الكلية والحكم عليها بالفناء.. وكل هذه ورائها بكل تأكيد دوافع سياسية لإعتقاد البعض بأن منسوبي كلية الفنون الجميلة كلهم يساريين!! إن سطحية التناول تعكس هذا في نظر البعض، فصاروا يوصفون بها كل من إختلف معهم في الرأي بأنه يساري!!.. إنها محاولاتهم للنظر بمنظار«متحجر» لايرون به الحقائق.
    وعميد الكلية الحالي أيضاً يصف بعض المواجهات التي تتم مع الطلاب بأنها من تدبير اليساريين!! وهذا للأسف الشديد يبرز في عنوان بصحيفة «الحياة» اليومية عبر إحدى الملفات الثقافية فيها. وهذا يأتي ليؤكد «يسارية» الكلية!! عجباً !! فكلنا يساريون لماذا؟ لأننا نحمل شهادات يفهمها البعض بأنها «لينينغراد»!!..
    تلك النظرة المتوجسة عكستها صحيفة «الإنقاذ الوطني»في مطلع التسعينات هاجمت فيها بضراوة كلية الفنون وطلابها..
    والآن تأتي تلك التوصيات بثمارها في ظل عاصمة الثقافة..هنالك من يحاربون الثقافة.. فلتتحد رؤية التشكيليين، وليتركوا خلافاتهم وصراعاتهم جانباً..فكلية الفنون في طريقها لتوأد..فهلا إتحدت كلمتنا؟
    إنسان «قوم عاد»
    «المتكتم عليه»!!
    طالعنا قبل عدة شهور في بعض الصحف المحلية صورة لإكتشاف هيكل عظمي ضخم يمثل أحد أفراد قوم عاد، الذين أمتازوا بالبسطة في الجسم«عمالقة» وإذا نظرت في الصورة المرفقة تلاحظ أن حجم «الجمجمة» يماثل حجم الشخص الذي يحمل المجرفة، ونلاحظ أيضاً وقوف شخص في قرب عظام الحوض، وتنتصب سقالة خشبية معارضة أمامه..تم الكشف عن الهيكل بواسطة شركة تنقيب بترولية أميركية، وتم التكتم عليه وعوملت الحالة بسرية مريبة..ولم يعلن عنها رغماً عن مكانها في بقعة عربية!!..إستغرب اليانكي لذلك. ولكننا نقول سبحان الله، فهؤلاء قوم سيدنا «هود»الذين إمتازوا بهذا الحجم وكانوا كفاراً ولم يهتدوا فسلط الله سبحانه وتعالى الريح لتقضي عليهم. ونلاحظ إن منطقة القفص الصدري متعرضة لضغوط كبيرة ظاهرة للعيان.وهنا الحكمة العظيمة الهلاك بقوة الرياح، سبعة ليال وثمانية آيام حسوماً . سبحان الله.
    ∎ للمقارنة: السهمان يشيران للشخصين الظاهرين بالصورة ومنها يمكنك مقارنة الأحجام.
    هذا الكشف يضيف الكثير لتاريخ البشرية، فسبق أن درسنا في تاريخ الفنون عن الإنسان الأول وماخلفه من آثار، وإكتشافات الهياكل العظمية المختلفة، والخلط الذي شاب مابين التشابه في الهيكل العظمي مابين الإنسان والقرد، مما دفع «داروين» بأن دفع بنظريته عن النشوء وذكره بأن أصله قرد!!
    إن هذا الكشف عظة وعبرة كل متكبر ومتجبر، فهؤلاء لم تبدهم قنبلة ذرية أو زلزال مدمر إنما بكل بساطة الرياح التي جعلتهم يتساقطون كأجذاع النخيل..
    ان التكتم والغموض حول هذا الموضوع ربما يقودنا لأبحاث تجري لإستنساخ «رامبو» جديد بحجم «عائلي»..صنع في الولايات المتحدة.. ومحارباً ..للإرهاب!!


    عدل سابقا من قبل طارق نصر عثمان في الأحد يونيو 13, 2010 3:18 am عدل 1 مرات
    طارق نصر عثمان
    طارق نصر عثمان
    المشرف العام
    المشرف العام


    تاريخ التسجيل : 01/06/2010
    العمر : 59
    الموقع : الخرطوم

    ؤتكاءة على الماضي-مجلة الساهر-مارس2005 Empty رد: ؤتكاءة على الماضي-مجلة الساهر-مارس2005

    مُساهمة من طرف طارق نصر عثمان الخميس يونيو 10, 2010 6:32 am

    [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]

      الوقت/التاريخ الآن هو الأحد مايو 19, 2024 7:35 am